أقيم مأتم في كنيسة سيدة بسري العجائبيّة لوداع عضو مجلس ​نقابة المحررين​ السابق الزميل كميل مارون خليل. وترأس ​الصلاة​ لراحة نفسه كاهن الرعيّة الخوري سام إسكندر وشارك فيها وفد من مجلس نقابة المحررين وزملاء وأصدقاء الفقيد وأفراد عائلته. وبعد ​الإنجيل​ المقدّس ألقى الخوري إسكندر تحدّث فيها عن ​كميل خليل​ الإنسان وعن إيمانه بربّه والعمل بحسب وصاياها وتعاليمه في حياته التي توّجها بالصحافة، الموجِهة الناقدة بمحبّة.

وفي ختام الصلاة ألقى الزميل حسين زلغوط كلمة النقابة، نقل فيها تعازي مجلس النقابة ومحبّي الفقيد، وقال: "الزميل كميل، رحلت وأنت بعدُ في ميعة العمر قبل ان يصرعك المرض على حين غفلة، لقد هزمك وأنت الشجاع الذي كانت له صولات وجولات في حلبات المهنة والحياة. إستسلمت، رفعت الراية البيضاء ولفظت أنفاسك، عين على صحافة آفلة، وأخرى على وطن يرزح تحت ثقل النوائب. رحلت كأنك لم تكن. وكأنك لم تعش حياتك على هذه الأرض، وقد مررت فيها مرور النجم المذنب الذي يضيئ حلكة الليل ثم يتوارى بعيداً الى حدود اللانهاية.

إني بإسمي وبإسم نقابة المحررين نقيباً ومجلساً أودعك اليوم بكثير من الدمع والحسرة، أنت كنت عضواً ناشطاً في مجلس النقابة، ومناضلاً صلباً في سبيل حقوق الصحافيين وقد خَلًفت صيتاً عطراً في صفوف الزملاء الذين عايشوك فأحبوك".